تعرف على حياة الصياد الصعبة في قطاع غزة وطبيعة الصيد بالصور

عددهم بالآلاف, كغيرهم من أرباب الأسر الفلسطينية الذين لا يؤولون جهدا من بداية يومهم حتى الساعات الأخيرة منه.
هم يشكلون إحدى فئات المجتمع العاملة الكادحة, التي تقدم جلَّ وقتها في السعي وراء رزقها وقوت يومها, وفي نفس الوقت هم من أكثر فئات المجتمع تضحيةً في سبيل الوصول لمصدر رزقهم الذي قد يكلفهم الحياة.


هم أشخاص يعملون من بزوغ الفجر وأحيانا لا يعرفون النوم, فالعمل شاق والحاجة إليه ماسة, في ظل ظروف صعبة يمر بها قطاع غزة, الذي باتت الحياة فيه صعبة وقاسية وتحمل في طياتها صورا عديدة للموت.


اليوم نضع بين أيديكم صورا تظهر جزءً من حياة هؤلاء ومن طبيعة عملهم وطريقة سعيهم وراء توفير قوت أبنائهم, متحدين كل الصعوبات وكل المخاطر التي باتت تجد طريقا إليهم أينما حلّوا, والتي سبًّبَها احتلال غاصب لا توجد في قواميسه المهترئة أية معاني للإنسانية أو الأخلاق أو السلام الذي طالما تغنّى به أمام العالم.


إنهم الصيادون, وما أدراك من هم, رجال كادحون حياتهم إما بجوار البحر أو بداخله, خرج من أصلابهم الشهداء والجرحى والأسرى, لا لشيء.. إلا لكونهم أصحاب الأرض والماء التي سلبهم إياها محتل كان ولا يزال يستخدم أبشع الطرق، ساعيا لطمس أي مظهر ينطق بالحياة داخل فلسطين.