افضل عشرة مسددين لضربات الحرة المباشرة

تعد الركلات الثابتة مفتاحاً حقيقياً لتحقيق الانتصارات والبطولات ، بل إنها المفتاح الحقيقي لعكس الظروف عندما تتعقد الأمور...فكم من ركلة حرة أجبرت أقوى الدفاعات على الانهيار ، وكم منها أيقظ حالماً من النوم ليدخل فريقاً أخر مكانه في حلم جديد.

وسنحرص في هذا التقرير على تقديم أفضل المنفذين للركلات الحرة المباشرة منذ 1970 وهو العام الذي نستطيع من خلاله الحصول على احصائيات أفضل وفيديو يساعدنا على التقييم بشكل عادل ، حيث سنتبع المعايير التالية:
1- عدد الأهداف المسجلة للاعبين من ركلات حرة مباشرة.
2- أهمية الأهداف المسجلة.
3- تميز التنفيذ وخلوده في الذاكرة.
4- شخصية اللاعب عند التنفيذ ؛ ونقصد بها هنا مدى الرعب الذي يزرعه في قلوب الخصوم والأمل الذي يعطيه للجماهير عند الوقوف على الكرات الحرة المباشرة.

10- بيير فان هويدونك:
المهاجم الهولندي هويدونك الذي سطع نجمه مع فينورد الهولندي ما بين 2001-2003 كان سيمر في عالم كرة القدم الواسع من دون أن نسمع به لولا ركلاته الحرة المباشرة القاتلة جداً ، فهذا النجم الذي أنهى مسيرته بعد لعبه لثمانية فرق استطاع أن يهدي فينورد لقب كأس الاتحاد الأوروبي (النسخة القديمة لبطولة الدوري الأوروبي) موسم 2001-2002 على حساب بروسيا دورتموند بنتيجة 3-2 عندما نفذ ركلة حرة مباشرة قوية جداً من مشارف منطقة الجزاء أجبرت الحارس الألماني ينز ليمان على المشاهدة كواحد من الجماهير.

هويدونك سجل في مسيرته الكروية مع الأندية التي لعب لها ما يقارب 400 هدف ، يمكننا أن نقول بأن نسبة كبيرة منها تقريباً جاءت من ركلاته الحرة القاتلة التي كان ينفذها بشكل مميز جداً حيث كان يقف قريباً من الكرة ثم يطلقها صاروخية من فوق الحائط الدفاعي لتهبط بشكل مفاجىء نحو الأرض قوية جداً ليقرر معظم الحراس الذين عانوا منها مشاهدتها والاستمتاع بها مثلنا.

9- رونالد كويمان:
المدافع الهولندي الأسطوري والمدرب الحالي أهدى بركلاته الحرة المباشرة لبرشلونة الاسباني أول بطولة دوري أبطال لهم في موسم 1991-1992 عندما سجل هدف الفوز في مرمى سامبدوريا في الدقيقة 111 أثناء الوقت الإضافي الثاني.

المدافع الهولندي سجل مع الأندية التي لعب لها بفضل قدمه الصاروخية ومباشراته عابرة القارات 225 هدفاً في 674 مباراة بمعدل 0.33 هدف في المباراة وهو رقم يليق بمهاجمين عالميين وليس بمدافع فقط.

8- جوزيه لويس تشيلافيرت:
أفضل حارس في تاريخ كرة القدم سجل أهدافاً من دون ركلات الجزاء ، فقد نجح الحارس البارجوياني في تسجيل 70 هدفاً في مسيرته الكروية مع الأندية والمنتخب معظمها كان من الركلات الحرة المباشرة. كرات تشيلافيرت التي كانت لا تتحول إلى أهداف عادة ما تركت خلفها أثاراً معنوية عنوانها "الخوف في قلوب الخصوم" فتلك ترتطم بالقائم وتلك يبعدها الحارس باللحظات الأخيرة.

أفضل فترة لهذا الحارس هي التي قضاها مع فيليز سارسفيلد ما بين 1991-2000 حيث سجل لهم 48 هدفاً ، وأشهر أهدافه على الإطلاق هو الذي سجله في مرمى ريفر بليت من نصف الملعب كما أن أشهر مواقفه هو ركلته الحرة المباشرة التي سنحت لمنتخب الباراجواي ضد المنتخب الألماني في دور الستة عشر في مونديال 2002 في الدقائق القاتلة من الشوط الثاني ، حيث اضطر الألمان لإعادة لاعب ليقف على الزاوية ويساعد الأسطورة أوليفر كان في ركلة حرة مباشرة استغرقت أكثر من دقيقتين لتنفيذها وسط رعب الألمان منه قبل أن يسددها فوق المرمى...ليقول أوليفر كان عقب فوز فريقه 1-0 في تلك المباراة : " قررت لحظتها أن أعتزل لو سجل تشيلافيرت في مرماي".

7- روبرتو كارلوس:
القدم الصاروخية القصيرة واللاعب الذي أبهر العالم جميعاً في دورة فرنسا 1997 عندما سجل للبرازيل هدفاً أقرب للخيال في مرمى فرنسا من صاروخية مرت بجانب الحائط الدفاعي لتعيد تشكيل طريقها وتتجه إلى المرمى جاعلة الحارس فابيان بارتيز عاجزاً تماماً عن فعل شيء إلا أن يكون الحارس الذي تلقى أحد أجمل الأهداف في التاريخ.

واشتهر النجم البرازيلي كثيراً مع ريال مدريد بعد أن قضى معهم 11 موسماً سجل خلالها 67 هدفاً وأصبح أحد المرعبين في الركلات الحرة التي غالباً ما مهدت لفريقه الأبيض الفوز في المباريات والبطولات...كارلوس هو أول لاعب أضاف للقوة رونقاً خاصاً وجمالاً مميزاً في الركلات الحرة المباشرة ليستحق أن يكون معنا في هذه القائمة.

6- دييغو أرماندو مارادونا + ميشيل بلاتيني:
أسطورة كرة القدم الخالدة ما دامت هذه اللعبة ، مارادونا كان لاعباً مميزاً بكل شيء في التمرير والتسديد والمراوغة ...وهو كذلك في الركلات الحرة المباشرة التي كان أكثر ما يميزها عدم الاعتماد على القوة وإنما على الذكاء.

كثير من أهداف هذا الأسطورة من مواقف ثابتة ، وتم تسمية الكرات الثابتة التي تنفذ دون قوة لتعانق مقص المرمى بالركلات المارادونية اعترافاً بقدرة من يعرفه الجميع بهذه الكرات وأسلوبه المميز.

أما ميشيل بلاتيني ما زال يراه الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ فرنسا واليوفنتوس الإيطالي ، فرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان مميزاً بالتسجيل من كافة الأماكن بركلاته الحرة المباشرة الذكية المباغتة التي كانت تجعل الحارس في حالة تشتيت ذهني لأن بلاتيني قادر على أن يرسل طلقته من فوق الحائط وأسفل منه وبطريقة ملتفة بشكل يجعل المرمى كالمكشوف أمامه.

بلاتيني بركلاته الحرة المباشرة ساعد منتخب بلاده على الفوز بكأس أوروبا 1984 واليوفنتوس على الفوز بدوري الأبطال عام 1985 ، بالإضافة لفوز النادي البيانكونيري بلقبي دوري 1984 و 1986 حيث سجل لهم 103 هدفاً في حين سجل لمنتخب بلاده 41 هدفاً.

الفصل في الترتيب بين مارادونا وبلاتيني كان مستحيلاً الآن لأنه كان كذلك في الماضي باختيار أيهما يسدد أفضل من الأخر من الركلات الثابتة.

5- اليساندرو ديل بيرو:
منذ أن انتقل هذا الشاب إلى اليوفنتوس أصبحت ركلاته الحرة المباشرة ماركة تجارية مسجلة ، فمع أوائل مواسمه نجح اليوفنتوس بالفوز بلقب دوري الأبطال واستمر اللاعب ليكون أفضل من مر على اليوفنتوس والدوري الإيطالي بتنفيذ الركلات الحرة المباشرة.

من أكثر ما يذكر لديل بييرو أنه استطاع بركلاته الحرة المباشرة في موسم 2002-2003 إهداء اليوفنتوس اللقب من خلال تسديداته المميزة وهو صاحب هدف الفوز على الإنتر في موسم 2005-2006 من ركلة حرة مباشرة بعيدة المدى جعلت اليوفي الأقرب للقب الذي تم تجريدهم منه بعد ذلك بسبب ما يعرف بفضيحة الكالتشيو بولي، كما أن ملك الكرة في ايطاليا ساهم بنجاح اليوفي بعد العودة من الدرجة الثانية بنفس الأسلوب وجعله يعود لدوري الأبطال بسرعة.

ديل بييرو في موسم 2005-2006 تفوق على ميشيل بلاتيني بعدد الأهداف المسجلة من ركلات ثابتة ، كما أن أكثر من تصويت لاختيار أفضل لاعبي ايطاليا في التاريخ في الركلات الحرة المباشرة كان الفائز فيه دوماً ديل بييرو.

4- سينسيا ميهايلوفتش:
قد يكون هو أفضل لاعب عرفته كرة القدم في تحويل الركلات الحرة من مناطق ميتة إلى أهداف ، فالنجم الصربي كان يمتلك موهبة غريبة بتسديد الكرات بقوة دون أن يظهر الانفعال قبل التسديد ليؤكد أن مهارته هذه فطرية بحتة.
ميهايلوفتش هو أول لاعب في تاريخ الدوريات الكبرى يستطيع تسجيل هاتريك من ركلات حرة مباشرة حيث نجح في ذلك عام 1998 مع لاتسيو ضد سامبدوريا ، كما أنه تميز بقدرته الرائعة على التنفيذ من مختلف المسافات القريبة والبعيدة بشكل يؤكد أنه ضمن الأفضل بالتاريخ.


3- ديفيد بيكهام:
أفضل لاعب انجليزي في التاريخ يسدد الركلات الحرة المباشرة ، رونق التسديد ودقة التصويب مع جمال مسار الكرة جعل بيكهام المعشوق الأبدي لجماهير مانشستر يونايتد التي رأته يسجل أجمل الأهداف في تاريخ فريقها من مختلف المسافات.

بيكهام يعد المنقذ الحقيقي للمنتخب الإنجليزي كذلك في أكثر من مناسبة من ركلات حرة ثابتة ، وأشهر مواقفه تلك تأهيله للمنتخب الإنجليزي إلى كأس العالم 2002 عندما سجل هدف التعادل 2-2 في الدقيقة 93 في مرمى اليونان من ركلة حرة مباشرة بعيدة جداً... كما أنه الشخص الذي مهد الطريق لهم لاجتياز الدور الأول عام 1998 بتحويله ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة في مرمى كولومبيا ساعدت منتخبه على الفوز 2-0.

2- زيكو:
البعض يقول إن البرازيلي الساحر زيكو هو من أعطى للركلات الحرة المباشرة نكهة مختلفة ، وبعد أن جاء زيكو "بيليه الأبيض" استطاع تقديم نموذج ناجح للكرات الحرة المباشرة مدموج بين القوة والدقة وجمال المسار قبل أن تعانق الشباك.

تقريباً يصعب على الجميع تذكر من كان يسدد كرات حرة مباشرة بشكل ممتاز ما قبل زيكو ، لكن النجم البرازيلي الذي تم صقل مهاراته في نادي فلامينجو لفت انتباه العالم إلى حقيقة أن هذا النوع من الكرات قد يفعل الكثير وليس بحاجة لتعب على أرض الملعب بعدما تتقن التسديد.

كرات زيكو كانت مميزة وهو أول من أتقن تسديد الكرة المقوسة من الركلات الحرة الثابتة ، ويعد حالياً واحد من أفضل اللاعبين في التاريخ الذي لم يفز بكأس العالم.

1- جونينيو بيرنامبوكانو:
بدأ مع فاسكو دي جاما وسطع نجمه في ليون ويلعب الآن في الغرافة القطري ، وتقول بعض الإحصائيات أنه استطاع تسجيل أكثر من 50% من الركلات الحرة المباشرة التي تولى تنفيذها بشكل مباشر على المرمى ليكون بحق أفضل لاعب عرفه التاريخ في كرة القدم.

جونينيو كان أسلوبه واضحاً ولكنه صعب التطبيق إلا على جونينيو نفسه ، فهو من المسافات البعيدة كان يرسل كرات قوية ومن المسافات القريبة كان يعتمد على الذكاء. وليس هناك حارس تقريباً سدد عليه جونينهو إلا وأسقطه في فخ أهدافه.

النجم البرازيلي جونينهو سجل مع ليون 100 هدف معظمها تقريباً من ركلات حرة مباشرة ، وتم اختياره كأفضل لاعب عام 2010 سدد الركلات الحرة المباشرة في العقد الأول من القرن الحالي في أكثر من صحيفة وموقع الكتروني عالمي.