e]]رئيس ريال مدريد يضع يديه على رأسه بعد هدف كريم بنزيمة في مرمى ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 وقربت النادي الملكي من تجاوز الدور الثاني للمرة الأولى منذ ست سنوات.[/i]دبي - خاص (يوروسيورت عربية)
شاهد محبو كرة القدم عموماً، وعشاق ريال مدريد الإسباني خصوصاً، ردة فعل رئيس النادي الملكي بعد هدف مهاجم الفريق الفرنسي الشاب كريم بنزيمة في مرمى فريقه السابق أولمبيك ليون فور نزوله إلى أرض الملعب بديلاً للتوغولي ايمانويل اديبايور ليقرب فريقه من الدور ربع النهائي.
ردة فعل الرئيس تدل على الكثير مما يعانيه "الملياردير" من ضغط نفاسي، جراء نتائج الفريق في السنة الماضية، منذ توليه الرئاسة وإنفاقه الملايين في شراء اللاعبين، طمعاً في العودة إلى الألقاب التي غابت أيضاً في عامه الأول مع الفريق، ليضع يده على رأسه ولسان حاله يقول: "وينك من زمان؟".
ويجدر بنا طرح التساؤل التالي: كم مرة سيقف بيريز في هذا الموقف، كاسراً البروتوكولات والأعراف في عالم الكرة، ووجوب امتناع رئيس النادي عن التعبير عن فرحته وهو يجلس إلى جانب رئيس النادي الخصم؟، ربما كثيراً.. خصوصاً مع اتساع الفارق بينه وبين الغريم التقليدي برشلونة في سلم الترتيب في الدوري.
آهٍ على ضياع الدوري
قد تكون "الآه" المقبلة للرئيس بيريز، في سانتياغو بيرنابيو عندما يلتقي الغريمان ريال مدريد وبرشلونة في مباراة الإياب، بعد فوز النادي الكاتالوني بخماسية تاريخية في معقله كامب نو، والخوف كل الخوف أن تتكرر الهزيمة ولو بنتيجة أقل في أرض الريال، وساعتها ستكون مسألة فوز البارسا باللقب مسألة وقت، إذا ما بقيت الأمور سائرة كما هي عليه، لتكون "الآه" الأولى مؤلمة لبيريز كونها ستأتي على أرضه وبين جماهيره.
آه على الكأس
ومن الكوارث التي قد تحل على رأس بيريز هي أن نهائي كأس الملك هذا العام، ستكون أمام برشلونة، بعدما اعتقد المدريديين أن حلم الفوز باللقب الغائب منذ 17 عاماً، بات سهلاً، إلا أن تأهل "البلوغرانا" لموقعة النهائي نشر الشك في نفوس عشاق الملكي، في إمكانية تجاوز الفريق.
وسيلتقي الفريقان في ملعب نادي فالنسيا "المستايا" بعد ثلاثة أيام فقط من إياب الدوري في البيرنابيو، وخسارة الفريق الملكي تعني أن غوارديولا وأبناؤه قد هزموا مورينيو ونجومه في مرتين متتاليتين، كما ستكون المباراة السادسة التي تتفوق فيها برشلونة على مدريد، ما سيحطم معنويا رونالدو وأوزيل ودي ماريا ورفاقهم، ليكون بعدها لقب الكأس برشلونياً.
آهٍ على الأبطال
وقد يكون الوجع الأكبر الذي سيحل بمدريد ورئيسها، هو خسارة النادي الملكي للقب دوري أبطال أوروبا، وخروجها من أحد أدوارها، والغياب التاسع على التوالي عن منصة التتويج التي صعد إليها قادة الفريق الملكي تسع مرات في تاريخهم، ليكونوا صاحب الإنجاز الأكبر في البطولة.
لكن التتويج باللقب سيكون أكثر صعوبة من الفوز باللقب المحلي أو لقب الكأس، فأندية أوروبا العريقة لها طموحاتها المشروعة أيضاً في اللقب، فمانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال وميلان وبايرن ميونيخ وغيرها كلها تعمل جاهدة للفوز بالكأس ذات الأذنين.
فكم من الآهات ستطلق يا بيريز هذا الموسم، وهل ستكون آهات الألم والحسرة والندم على ما ضاع من ألقاب واستمرار غياب ملوك إسبانيا وأوروبا عن منصات التتويج؟ أم أن القدر سيجعلها آهات فرح وتغن وتمايل على أنغام دق الكؤوس الثلاث ببعضها؟
سننتظر ونرى..
قصة وطن ضايع